رسالة إلى ...

إنني أرى ما لا يُرى أو يُرى... فأنا حنظلة

حنظلة القادم من سن العاشرة والساكن فيها، لا يضيف لها الوقتُ زمنَه
اللاهثَ وراءَ كذبةٍ أخرى وأخرى... أنا هنا... على رصيف ضيق مثخنٍ بالفقدان، في
مقهى مزدحم بالدخان.. أمام مائدةٍ لا يعكر صفو أنخابها سواي.. على شاطئ مكتظ
ببارجات غريبة.. قرب منصةٍ لثرثرةِ خطباء لا يلوكونَ سوى التردي.. على ذاكرة مغطاة
بأرديةِ النسيان.. 

أنا حنظلة... وليدُ ريشةِ ناجي العلي.. بل وليدُ قلقه، أو وليد رغبته في
الخطوة الممكنة أو المستحيلة، أنا هنا في الأبيض والأسود، لا أرقبُ الأشياء بعيني
ظهري فقط، بل أبصرها بعينيّ هاتين اللتين لا يأكلهما الدود، بل تأكلهما غصة على ما
يُرى ولا يُرى.. بيديَّ المعقودتين أشهدُ هذا الحطام، لا رغبة في المشاهدة بل
إمعاناً في الاحتجاج... هل قلتُ: الاحتجاج؟ لا... ربما أكثر من ذلك! بالتأكيد أكثر
من ذلك بكثير! آه لو تدركون ما الذي أود قوله لكم الآن! فهل ترون؟!

هي لوحات راقصة مبنية ومستلهمة من كاريكاتير الفنان المبدع ناجي العلي،
قامت الفنون بترجمتها إلى حركات راقصة برؤية عصرية تلامس الماضي والحاضر والمستقبل
تخليدا لذكراه العطرة.

إنتاج: فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية 

تصميم الرقص: ماهر شوامرة ونورا بكر

مساعدي التصميم: خالد قطامش، ياسمين قطامش، حسين اعمر، ربـي زغموري، شذى
صلاح

نص والقاء: وسيم الكردي

سينوغرافيا: حافظ عمر

موسيقى: مزيج أغاني وموسيقى عربية وفلسطينية

أزياء: فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية