شكل هذا العمل قفزة إضافية في المسيرة الفنية للفرقة. حيث اشتمل على رقصات تستلهم التراث الشعبي، وأخرى تعبيرية تستلهم بعض الرقص العالمي الكلاسيكي والحديث. كما خرجت الأزياء عن المألوف آنذاك، وانطلقت بعيداً عن الدبكة الشعبية بمفهومها التقليدي لتبتكر إبداعات أميل إلى الرقص، وشهدت تقنيات الإضاءة والصوت المستخدمة تقدماً بارزاً، وكذلك الإكسسوارات. أما الموسيقى فقد تم تأليفها وتوزيعها خصيصاً للعمل.
استطاعت الفنون أن تخطو هذه الخطوة النوعية في عملها الفني وسط ظروف صعبة أحاطت بها خلال إنتاجه، حيث كانت الانتفاضة الشعبية لعام 1987 في أوجها، تعرض وقتها العديد من أعضاء الفرقة للاعتقال، وازدادت حملات التضييق على الشعب الفلسطيني في جميع مجالات الحياة بما فيها حرية التنقل بين المدن الفلسطينية. إلا أن الفرقة استطاعت أن تواجه كل التحديات والمصاعب وأصرت على استمرار عطائها وإبداعها، انطلاقاً من رؤيتها للتعبير الفني بصفته شكلاً من أشكال النضال.
انتاج فرقة الفنون
إعداد الحكاية والأغان: وسيم الكردي (الفنون)
رؤية وفكرة اخراجية: الفنون
تصميم الرقص الفنون: محمد عطا، لنا ابو حجلة بمساعدة خالد قطامش، تيسير مصرية ، سهيل خوري، سيرين حليلة، هدى عودة، اكرام قرعان.
أزياء : تيسير مصرية وفرقة الفنون
موسيقى: سهيل خوري (الفنون)
